اصدرت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية مؤشرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم وقد احتل العراق المرتبة 172 من اصل 180 دولة حول العالم واليكم ابرز التفاصيل
المشهد الإعلامي
في العراق، هناك روابط وطيدة بين وسائل الإعلام والأحزاب السياسية، التي تتحكم في خطها التحريري. كما تمتلك الطوائف الدينية منابرها الإعلامية الخاصة.
السياق السياسي
بسبب التأثير السياسي في وسائل الإعلام، تكاد تنعدم الأخبار المستقلة، بينما تضيع الحقيقة في خضم الاستقطاب ويستمر كفاح أهل المهنة دفاعاً عن حقوقهم. ذلك أن معظم الصحفيين يتعرضون للتهديد باستمرار، كما طالت الاعتداءات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
الإطار القانوني
إذا كان الدستور يكفل حرية الصحافة نظرياً، فإن القوانين المعمول بها تتعارض مع بعض مواده، إذ غالباً ما تلجأ الشخصيات العامة إلى المحاكم لمتابعة الصحفيين الذين يحققون في أنشطتهم، وعادة ما تكون الملاحقة بتهمة التشهير.
السياق الاقتصادي
يتسم تمويل وسائل الإعلام بعدم الإنصاف، وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانتماء السياسي. فكلما كانت إمكانيات الحزب السياسي كبيرة، كلما هيمن منبره الإعلامي على معدلات الجمهور. وفي هذا السياق، تخلت العديد من وسائل الإعلام عن استقلاليتها لتعويض ضعف ميزانيتها أو انتهى بها المطاف بوقف أنشطتها بكل بساطة. ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت وسائل الإعلام المستقلة من الوصول إلى جمهورها، وإن كانت تعاني الأمرين من أجل البقاء.
السياق الاجتماعي والثقافي
تَعتبر بعض المؤسسات أو الشخصيات الدينية نفسها مقدسة وغير قابلة للانتقاد. وفي هذا الصدد، يتعرض الصحفيون للملاحقات ووسائل الإعلام لمنع النشر أو البث بتهمة "إهانة رموز وطنية أو دينية".
المشهد الأمني
شهدت السنوات الأخيرة مقتل العديد من الصحفيين على أيدي جماعات مسلحة. وتمر هذه الاغتيالات دون أي عقاب، علماً أن التحقيقات النادرة التي تُفتح بشأنها لا تؤدي إلى أية نتائج مجدية. كما أن عمليات الاختطاف والتهديد بالقتل أصبحت أسلوباً شائعاً أيضاً لترهيب الصحفيين وإسكاتهم.
add_comment ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق