على مدار السنوات الماضية، تطورت التكنولوجيا في الهواتف المحمولة بداية من المعالجات وصولاً إلى الكاميرات التي أصبحت تضاهي الكاميرات الاحترافية باهظة الثمن. لكن السؤال هو كيف يمكن للصحفيين والمؤسسات تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الهاتف المحمول في العمل الصحفي؟
بداية كيف جاءت فكرة الدليل؟
اطلعت على العديد من الكتب والمراجع حول صحافة الهاتف المحمول، كانت متشعبة في العديد من النواحي من الصياغة للسرد والصور والأمثلة التي تخص هذا النوع من الصحافة، فحاولت أن أقدم موردًا يستطيع الجميع فهمه من الطلاب والمواطن الصحفي، للصحفي المحترف وذلك من خلال عملية السرد والتعريفات والأمثلة المبسطة التي أتبعها أثناء محاضرات وتدريبات، أي استخدام لغة الصحافة المعاصرة السهلة والواضحة والبعيدة عن التكلف والتشعب.
ما الجديد الذي يقدمه الدليل؟
حاولت من خلال هذا الدليل الذي قمت بإعداده تقديم تعريفات منها واضحة للجميع عبر شبكة الإنترنت، ومنها قدمتها من خلال تجربة عملية خلال فترة ماضية من العمل في صحافة المحمول، والتأكيد على بعض الخصائص الهامة من أجل البدء في العمل الصحفي بالهاتف مهما كانت المعدات بسيطة، لأنّ الصحفي المهني يصنع من الأدوات البسيطة عملًا قد يرتقي إلى مستوى الأعمال الضخمة، وبأقل التكاليف.
كيف يصنع الصحفي منتجًا بأقل الإمكانيات؟
قد تكون المعدات غالية الثمن، على الصحفي ألا يلتفت لها في بداية مشواره المهني وعليه فقط البحث والتحضير، ثم البدء بعملية التصوير لتكون الخطوة الأولى له في طريق هذه الصحافة الجديدة المتطورة .
ودائمًا ما يكون هناك العديد من النصائح التي يطرحها أو من يحب العمل في المجال:
- من أين نبدأ؟
- كيف نصور؟
- ماذا نفعل؟
ما عليك سوى امتلاك هاتف جيد وعدسة جيدة ومناسبة للتصوير، ومعرفة المنصة التي سوف تنشر عليها لأننا الآن أمام العديد من المنصات الإلكترونية المتنوعة التي تتميز كل واحدة منها بمقاييس خاصة ومختلفة، منها يوتيوب وفيسبوك وتويتر وتيك توك. وبعد ذلك التخطيط للقصة بشكل جيد والبحث عن الحدث أو القصة المناسبة للعمل عليها، ثم معرفة البرامج المناسبة للمونتاج من خلال الهاتف المحمول، وهي متعددة فمن الممكن الاطلاع على الدليل للتعرف عليها والاستفادة منها بشكل أكبر، حيث حاولت وضعت أنسب البرامج للمونتاج والتصوير والصوت من خلال تتبع بعض الشركات المتخصصة، وبعض المخرجين الذين يعملون حاليًا بالهاتف المحمول في إنتاج الأفلام والأخبار والتدريب أيضًا.
قبل بدء التصوير؟
قبل البدء في العمل التصوير، يجب التأكد من حالة البطارية ومسح كاميرا الهاتف بقطعة من القماش الناعم، والتأكد من الصوت والإضاءة واختيار المكان المناسب أو تحديد أماكن التصوير في حال كان لديك خيارات متعددة للتصوير والاستعانة بحامل كاميرا بسيط مثل عصا السيلفي وميكروفون أو استعمال سماعات الهاتف العادية في حال عدم توفر أي معدات احترافية، سيكلف ذلك بذل القليل من الجهد، ولكن ستتعلم الكثير من الأمور عند أول تجربة تخوضها بمفردك، كلنا وقعنا في العديد من الأخطاء وما زلنا نتعلم إلى وقتنا الحالي، دائمًا تدرب وامنح نفسك الوقت في المنزل للتمرين والتدريب والمتابعة.
خوف المبتدئين
هنالك تخوف من قبل الصحفيين المبتدئين خلال ممارسة صحافة الموبايل، ما عليك سوى الثقة بنفسك ومعرفة احتياجاتك الأساسية والاستمرارية في التدريبات والجلسات، وكسب المعرفة من العديد من المصادر المتخصصة في صحافة الهاتف المحمول لأنها أصبحت متاحة عند العديد من الأشخاص والمؤسسات، وهنا أنصح بعدم ارتكاب الحركات العشوائية أثناء التصوير وحاول استخدام الهاتف كما هي الكاميرا في التصوير في الثبات والتركيز، هذا ما كنا نقع فيه سابقًا لذلك ننصح بعدم تكرارها.
دعم المؤسسات
حيث أصبحت الكثير من المؤسسات الصحفية في الآونة الأخيرة تدعم العاملين في مجال صحافة المحمول لأنها ترى أن هذه الصحافة تخفف عنها الكثير من الأعباء المادية والكوادر الضخمة أيضًا، لذلك لا للقلق أبدًا" من الناحية المؤسساتية والعمل ما عليك سوى التعلم بشكل جيد من أجل تقديم محتوى مناسب للجمهور والجهة التي سوف تعمل معها مستقبلًا.
أيضًا قمت بعرض لأهم المؤسسات التي تستخدم الهاتف في عملها، وصولًا إلى الجامعات التي اعتمدت تدريس صحافة المحمول وتقديم أهم المعارف، وتزويد الطلاب بالمعرفة والخبرة في هذه الصحافة للاندماج فورًا بسوق العمل، والالتزام بأخلاق وواجبات العمل الصحفي التي يعيها كل صحفي حتى في صحافة المحمول.
والمؤتمرات العالمية، حيث كان أولها مؤتمر دبلن في عام 2015 لصحافة الموبايل، وبعدها تم اعتماد الكثير من المهرجانات العالمية في العديد من الدول لعرض الأفلام التي صورت في الجوال.
ولصحافة الهاتف المحمول مستقبل والجميع يشاهد ما يحدث من تغيرات عالمية في العديد من مجالات الحياة، وكيف يتجه العالم نحو الذكاء الاصطناعي وصحافة البيانات، حتى بدأت الكثير من الشركات العالمية المصنعة للهواتف الذكية، العمل على تطوير العديد من التقنيات الهامة للهواتف لأنها أدركت أهمية هذه الصحافة ومستقبلها في العمل الصحفي.
وعن المعدات التي يفضل استخدامها رشح فراس التالي:
- حامل للهاتف كعصا السلفي لمنع اهتزاز الهاتف أثناء التصوير وهناك أشكال أخرى تم ذكرها في الدليل.
- إضاءة لكي تساعد الصحفي في حال عدم توفرها.
- ميكروفون من أجل الحصول على صوت مناسب للعرض.
- بطارية احتياطية مشحونة.
- مزود شحن خارجي (power bank).
- "كارت" ذاكرة خاص للتصوير من أجل حفظ الأعمال المصورة.
كيف يطور الصحفي نفسه على استخدام الهاتف المحمول؟
- التدريب المستمر.
- كسب المعرفة من خلال العديد من المصادر المتخصصة في صحافة الهاتف المحمول.
- امنح نفسك كل يوم الوقت في المنزل للتدرب على العديد من البرامج.
- معرفة الاحتياجات الأساسية للعمل.
- التجارب المستمرة بدون توقف من أجل الحصول على ما تريد.
- مواكبة كل ما هو جديد حول صحافة المحمول لأنها في تطور مستمر.
- متابعة بعض المخرجين والصحفيين الذين يعملون في صحافة الهاتف المحمول.
أهم التطبيقات التي تساعد الصحفيين في استخدام الهاتف المحمول
للتصوير برنامج Filmic Pro: يساعد الصحفي بالحصول على تصوير بجودة عالية والتحكم في العديد من الإعدادات الخاصة بالصورة.
للمونتاج برنامج KineMaster: يحتوي على مجموعة مميزة ومناسبة تساعد الصحفي في إنشاء مقاطع فيديو مميزة.
للصوت برنامج Super Sound: يساعد الصحفيين والمبتدئين بتحرير ومكساج الصوت.
القفص المستطيل Handheld mobile phone stand: الذي توضع عليه مجموعة من المعدات مثل الضوء والميكروفون ويمكن تثبيته على الترايبود والتحكم فيه أكثر.
مانع اهتزاز الگمبل ( gimbal): الذي يمنح الصورة جمالية كبيرة من خلال الحركات التي تتحكم فيها أنت وفيه خيارات كثيرة للتصوير.
add_comment ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق